بعد الصبغة: روتين العناية الذي يحافظ على اللون

by mohamed on Jun 25th, 2025 20:11 PM

مع تزايد الرغبة في التميز والتجديد، أصبحت صبغة شعر أكثر من مجرد وسيلة لتغيير اللون، بل باتت تعبيرًا عن المزاج والهوية والأسلوب الشخصي. الكثير من الناس يلجأون إلى الصبغات ليس فقط لتغطية الشيب، وإنما أيضًا لإضفاء لمسة من الحيوية والتجديد على المظهر العام.
قبل استخدام أي نوع من الصبغات، من المهم فهم طبيعة الشعر والنتائج المتوقعة. فليس كل شعر يتجاوب بنفس الطريقة مع نفس اللون أو التركيبة. مثلًا، الشعر الكثيف والمجعد يمتص اللون بطريقة تختلف عن الشعر الناعم أو الخفيف، ما يجعل من الضروري اختيار صبغة شعر مناسبة لنوع الشعر وكثافته.
كما أن لون البشرة يلعب دورًا مهمًا في تحديد درجات اللون المناسبة. فالبشرة الدافئة تُبرز جمالها الألوان الذهبية والعسلية، في حين أن البشرة الباردة تتماشى أكثر مع الأشقر البلاتيني أو الرمادي الفاتح. ولهذا السبب، ينصح دائمًا بإجراء استشارة لونية بسيطة قبل اتخاذ القرار النهائي.
اختيار نوع الصبغة له تأثير مباشر على صحة الشعر. الصبغات الدائمة تعطي نتائج طويلة المدى، لكنها غالبًا ما تحتوي على مواد كيميائية قوية مثل الأمونيا التي يمكن أن تُضعف الشعرة مع مرور الوقت. لهذا، من الأفضل اللجوء إلى صبغات تحتوي على تركيبات لطيفة ومدعّمة بزيوت طبيعية مثل زيت الأرجان أو زيت جوز الهند، والتي تعمل على حماية الشعرة أثناء عملية التلوين.
صبغة شعر ليست مجرد منتج تطبقه ثم تنسى أمره. فالصبغة تحتاج إلى رعاية بعدها للحفاظ على اللون والشعر في الوقت نفسه. يُنصح باستخدام شامبو مخصص للشعر المصبوغ، لأنه يساعد في تثبيت اللون ويقلل من بهتان الصبغة، كما أن تقليل عدد مرات غسل الشعر في الأسبوع يحافظ على لمعان اللون لفترة أطول.
العناية لا تقتصر فقط على المنتجات، بل تمتد أيضًا إلى تجنب أدوات التصفيف الحراري قدر الإمكان أو استخدام واقٍ حراري قبل تصفيف الشعر. بالإضافة إلى ذلك، فإن تطبيق ماسكات ترطيب أسبوعية يساهم في إعادة التوازن للشعر ويمنعه من الجفاف والتكسر.
أما لمن يفضلون الخيارات الطبيعية، فهناك بدائل مثل الحناء أو خلطات نباتية تعتمد على الأعشاب والتوت والقهوة، والتي يمكن أن تمنح لونًا غنيًا ولمعانًا طبيعيًا دون أي تأثير سلبي يُذكر.

في النهاية، اختيار صبغة شعر هو قرار بسيط ظاهريًا، لكنه يتطلب وعيًا بالعناية وتناسق الألوان. فالمظهر الجديد لا يكتمل إلا عندما يترافق مع شعر صحي، لامع، ومُعتنى به.